يستند هذا المفهوم إلى “هرم طول العمرالصحي”، الذي ينظم التدخلات إلى خمسة مستويات: التشخيص والتحليل، برامج التدريب، المكملات الغذائية، العلاجات الدوائية وغير الدوائية، والاستراتيجيات التجريبية.
وتشمل التشخيصات اختبارات جينية، و مؤشرات حيوية دموية وقياسات فيزيولوجية لتوفير أساس لتدخلات مخصصة تستهدف المكملات الغذائية و العمليات الخلوية لتعزيز الأداء وتأخير آثار الشيخوخة ، كما وتشمل الخيارات الدوائية عقاقير خاصة ، بينما تشمل العلاجات غير الدوائية تقنيات مثل العلاج بالضوء الأحمر لتحسين التعافي وإدارة الحالات المرتبطة بالتقدم في العمر.
و تعد الاستراتيجيات التجريبية، مثل تحرير الجينات، العلاجات القائمة على mRNA، والعلاجات بالخلايا الجذعية بحلول ثورية لتجديد الأنسجة ومعالجة السمات المميزة للشيخوخة ، اذ تمثل هذه التدخلات المتقدمة مستقبل طب الديمومة الصحية للحيوانات.
لكن وعلى الرغم من التقدم العلمي والتقني الواعد في هذا المجال ، إلا أن نقص التكامل بين الطب البيطري و علوم ديمومة الصحة وأنظمة ادارة البيانات أعاق التقدم في هذا المجال ، لذلك تسعى Izz إلى سد هذه الفجوات من خلال إنشاء منصة موحدة ( نواة مشتركة) لتبادل المعرفة و الابتكار والبيانات والتعاون بين الجهات المتعددة والمتخصصة بالمشاركة مع المالكين والمهتمين والمستثمرين .
وسيؤدي هذا النهج إلى إزالة الحواجز الحالية و تسريع الابتكارات وإنشاء نموذج قابل للتوسع عالميًا لتطوير طب ديمومة الصحة للحيوانات.
تتطلع Izz Animal Longevity إلى مستقبل تتمتع فيه الحيوانات بديمومة صحية بدعم من أحدث العلوم و التعاون والالتزام بالتميز ، اذ لا ترفع هذه المبادرة من مستوى رفاهية الحيوانات فحسب، بل تفتح أيضًا إمكانات كبيرة للمالكين والمستثمرين من حيث الأداء و الاستدامة والقيمة الاقتصادية.
التقييم، الاكتشاف، التحسين، والتعافي السريع
تتأثر صحة وأداء الحيوانات خصوصًا في البيئات عالية الأداء بشكل كبير بوظائف أنظمتها العضلية لذلك يلعب التقييم الفعّال للعضلات دورًا محوريًا في تحسين برامج التدريب و الكشف المبكر عن الإصابات المحتملة وضمان التعافي السريع.
فالطرق التقليدية لتقييم العضلات التي غالبًا ما تكون جراحية أو تعتمد على الملاحظات الشخصية في غالب الاحيان تسبب عدم الراحة للحيوانات وتفتقر إلى الدقة ، لذلك أحدثت التطورات الحديثة في التقنيات غير التدخلية والذكاء الاصطناعي (AI) ثورة في مراقبة العضلات وإدارة الاداء والتعافي.
اذ تتيح قياسات الانضغاطية غير التدخلية الآن تقييمًا مفصلًا لحالة العضلات ومرونتها وكثافتها، مما يوفر بيانات موضوعية اولا لتقييمها ومن ثم للكشف المبكر عن الإجهاد أو الالتهابات أو الإصابات المحتملة كما و يقلل هذا النهج من التوتر على الحيوانات مما يجعله مثاليًا للاستخدام المنتظم.
علاوة على ذلك، تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل المستشعرات الذكية والتصوير الحراري والتكامل بالموجات فوق الصوتية مراقبة ( في الوقت الفعلي ) و تحليل الاتجاهات والكشف الدقيق عن التشوهات العضلية.
تضمن برامج التدريب المخصصة المستندة إلى هذه التقييمات توافق التمارين مع احتياجات الحيوان المحددة، مما يقلل من خطر الإصابة ويعزز الأداء.
كما و تتيح برامج إعادة التأهيل المدعومة بالذكاء الاصطناعي علاجات مستهدفة و تتبع مستمر للتعافي ونماذج تنبؤية تسرّع من جداول التعافي وتقلل من فترات التوقف.
ويمثل هذا التآزر بين الخبرة البشرية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المفتاح لهذا النهج والذي من خلاله يتعاون الأطباء البيطريون وأخصائيو العلاج الطبيعي والمدربون ، لتحليل الرؤى التي يولدها الذكاء الاصطناعي وتطوير تدخلات مخصصة تضمن الرعاية المثلى وأقصى أداء للحيوانات.
كما ويمثل هذا التكامل بين تقنيات تقييم العضلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي خطوة تحولية في إدارة صحة الحيوانات وأدائها.
التوازن المستدام بين رفاهية الحيوانات والنجاح التجاري
تعد سباقات الحيوانات وهوايات الصيد بالصقور صناعة عالمية باستثمارات عالية تتطلب صحة مثالية و أداءا متميزًا وديمومة صحية لحيوانات السباق مثل الهجن والخيل وصقور الصيد كذلك .
ومع الاستثمارات الكبيرة في صقور الصيد والحيوانات المشاركة في السباقات سواءا من ناحية قيمتها وتدريبها و رعايتها الصحية وحمايتها فان من الواجب على مالكيها إعطاء الأولوية للاستراتيجيات التي تزيد من العائدات مع تقليل مخاطر الإصابات والتقاعد المبكر.
برزت تقنيات تقييم العضلات المتقدمة كركيزة أساسية في إدارة الحيوانات الحديثة، حيث تقدم فوائد كبيرة في تحسين الأداء و الوقاية من الإصابات وإدارة التعافي.
اذ تتيح التقنيات غير التدخلية مثل قياسات الانضغاطية و التصوير الحراري وأنظمة المراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تقييمًا دقيقًا لتوتر العضلات و مرونتها وصحتها العامة ، فتضمن هذه الأساليب أن تكون برامج التدريب متماشية مع الحالة البدنية للحيوان بما يقلل من خطر الإصابة ويحسن القدرة على التحمل و السرعة والأداء العام.
كما ويعزز دمج الذكاء الاصطناعي هذه العمليات من توفير رؤى في الوقت الفعلي و تحليلات تنبؤية و واستراتيجيات تعافي ديناميكية.
وعليه ، تُعتبر الفوائد التجارية لتقييم العضلات فائدة عظيمة لمالكي الحيوانات و مؤثرة في تحسين الأداء وإطالة للكفاءة الصحية بشكل كبير وتضمن ادارة ناجحة لاستثمارات المالكين وحفظ لقيمة الحيوانات .
بالإضافة إلى ذلك، تصبح الحيوانات ذات السجلات التنافسية المتسقة والإصابات القليلة ذات قيم اعلى للتكاثر، مما يجعلها تحظى بأسعار متميزة في السوق.
كما وأن الإدارة الاستباقية تؤدي إلى تقليل تكاليف الطب البيطري وفترات التوقف، مما يعزز من العوائد الاستثمارية للمالكين.
يشهد مستقبل سباقات الحيوانات ثورة بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تمكن أصحاب المصلحة من اتخاذ قرارات قائمة على البيانات ، كما و تضمن الأدوات مثل نماذج التنبؤ بالإصابات و تحليلات الأداء ومقاييس التقييم ، تقديم الرعاية المثلى و تحقيق الأداء الأقصى وضمان القيمة طويلة الأجل للحيوانات ، من خلال دمج هذه الأساليب المبتكرة التي تمكن مالكي الحيوانات من تحقيق توازن مستدام بين رفاهية الحيوانات والنجاح التجاري وتأمين ميزة تنافسية في صناعة السباقات الديناميكية.
الخاتمة
إن دمج تقنيات تقييم العضلات المتقدمة وابتكارات الذكاء الاصطناعي والاستراتيجيات القائمة على الخبرة ستحدث ثورة في إدارة صحة الحيوانات وأدائها ، من خلال تحسين الأداء و منع الإصابات وتسريع التعافي وستعزز هذه الأساليب ديمومة صحة الحيوانات و توفر فوائد تجارية ملموسة وعائدات استثمار كبيرة لمالكي الحيوانات .
لا يعتبر تبني هذه الأساليب مجرد استراتيجية لتحسين الأداء، بل هو مسار أساسي لتحقيق نجاح مستدام في الصناعات التنافسية.
تهدف Izz Animal Longevity إلى قيادة هذا التحول من خلال جمع فريق عالمي من الخبراء في مجالات الطب البيطري و طب ديمومة الصحة والتقنية الحديثة بإنشاء منصة موحدة “ ائتلاف لصحة الحيوانات” لتشجيع الابتكار وتبادل المعرفة والتمكين من الوصول لنتائج مؤثرة .
وستعمل هذه النواة على تسريع الاكتشافات و إنشاء حلول قابلة للتوسع عالميًا، وإعادة تعريف معايير صحة الحيوانات وديمومة صحتها ، وذلك بتوظيف قياسات الانضغاطية غير التدخلية وتطوير رؤى مدفوعة بالذكاء الاصطناعي وادارة البيانات والفحوصات المتخصصة والمكملات الغذائية وبرامج التدريب وطرح معايير جديدة في حماية صحة الحيوانات وتحسين أدائها.